سيدي الفاضل أنا ساكن في المجموعة 83 العمارة رقم 3 المطلة على أحد أفضل وأجمل مناطق الرحاب عبارة عن حديقة كبيرة رائعة ولكن للأسف هذا المكان الذي اخترته ورضيت أن أسكن لأجله في الطابق الرابع بدون مصعد اكتشفت أنة لعنة - نكبة – جهنم, وأصبح في رأيي أسوأ مكان في الرحاب وأعتقد أنك مهما عانيت لن تعاني من الضوضاء كما أعانيها أنا فلعب الكرة وصراخ الأطفال وتجمع المراهقين والمراهقات السـفلة تحت أعمدة الإنارة يجلسون على السيارات ودرجات سلم أكشاك الكهرباء بالإضافة لضحكات الفتيات ورقصاتهم الرشيقة بل وأعمال الدعارة تحت مسمى الهزار البريء بين الأصحاب تستمر ليلا حتى الساعات الأولى من اليوم التالي دون أدنى مراعاة لسكان الشقق المجاورة ولا مراعاة حتى للآداب العامة ويدهشني أن الآباء والأمهات لا يعنيهم وجود بناتهم خارج البيت لمثل هذه الأوقات فسكني بالطابق الرابع يمكنني من مشاهدة الكثير من الموبقات خاصة تلك التي تدور خلف كشك الكهرباء والغريب أن معظمهم لا يعيش في هذه المنطقة بل يأتون من الأماكن المجاورة للعب الكرة والمقابلات العاطفية بل ولتعاطي المخدرات أيضا.

وأنا مهندس كهرباء وأحضر رسالة ماجستير أيضا ولدي طفلان أرفض نزولهم للعب في الشارع بالرغم من إلحاحهم وبكائهم فاللعب في النادي فقط ويكفي أن أحتمل أنا ووالدتهم ضوضاءهما ولا داعي لتصدير هذه الضوضاء للجيران. واشتكيت وما زلت أشتكي حتى أمس الثلاثاء 24/6 ولا حياة لمن تنادي, فأفراد الأمن لا يقدرون عليهم وإلا سيتعرضون لمضايقات وأذى أسرهم المحترمين. أم رئيس المجموعة السابق أو الحالي فهما لا يعنيهما الأمر ولا أشعر بدورهما أصلا. وحاولت مقابلة رئيس المدينة أو رئيس الجهاز أيا كانت وظيفته ولم أستطع وأعتقد أنه شخصية وهمية لا وجود حقيقي لها, وربما مقابلة رئيس الدولة أو رئيس الوزراء أسهل وأسرع !!

أنا أساندك و معا نحاول الوصول لحل مع المسئولين إن وجدوا حتى لو وصل الأمر لمقابلة هشام طلعت مصطفى نفسه فالضوضاء اغتيال لبراءة وجمال الطبيعة وأعتقد أن ما يحدث من مسئولي المدينة لن يرضيه. ومن جهتي سأعد ملف بالصور لأقدمه له أوضح فيه تصرفات الأطفال والشباب بالإضافة لردود الأفعال المتراخية من مسئولي المدينة شارحا فيه مجهوداتهم الوافرة !!!   

ولابد من اتخاذ إجراءات جذرية بعيدا عن معاتبة أو حتى تهديد أسر الأطفال بمحاضر الشرطة مثلا. وهذه الإجراءات تخص الأماكن الجاذبة للأطفال كتغيير تضاريس الأماكن المزروعة بحيث لا تصلح لاستقرار الكرة أو زراعة شجيرات متعددة بحيث نمنع وجود مساحات كبيرة متصلة تصلح كملاعب للكرة, فأكاد أجزم بأن أرضية الملعب (أقصد الحديقة) أمام منزلي أفضل حالا من أرضية ستاد القاهرة. ويمكن أيضا مراعاة ري هذه الحدائق بمجرد حلول ظلام الليل بالإضافة لخفض مستوى الإنارة بحيث تكفي لممارسة رياضة المشي فقط ولا تعطي الأطفال الفرصة لاحتلال هذه الأماكن.

فالأفكار كثيرة ويمكن مناقشتها واختيار الأفضل بحيث لا تؤثر على جمال الرحاب ونظامها وتميزها. ولكن الأمر يحتاج لتضافر جهود وقناعة مسئولي المدينة مع السكان, فالأمر لا يُستهان به. 

أما السيد الفاضل الذي علق على مشكلتك قائلا  "بحس ان الاطفال اللي بيلعبو في كل حته دول هم من اجمل الحاجات في مدينتنا" فواضح أنه من أحد الآباء السعداء بأطفاله وربنا يخليهم ولا تعليق لدي سوى "حسبي الله ونعم الوكيل".

أعتذر عن الإطالة فأخيرا وجدت من يشاركني هذا الهم.

م/ هاني سـعد