شهدت مدينة الرحاب بالقاهرة، واقعة مثيرة، بطلتها سيدة كانت تقود سيارتها الملاكي، وبصحبتها طفلاها الرضيعان، كانوا في طريق عودتهم إلي منزلهم داخل المدينة في منتصف الليل..
فوجئت ربة المنزل أثناء دخولها المدينة من الباب الفرعي بكمين.. اعتقدت في البداية أنهم شرطة، ولكنها اكتشفت الحقيقة بعد لحظات.. تفاصيل الليلة المرعبة لتلك الأسرة ترويها ربة المنزل في السطور التالية:
٥ سنوات مرت علي انتقال نيفين عطية «ربة منزل» وزوجها، للإقامة داخل مدينة الرحاب بالقاهرة، الزوج اشتري سيارة ملاكي لزوجته، لتقضي بها متطلباتها اليومية، وترحمها من مشوار طويل بين المدينة والأسرة في مصر الجديدة، رزقهما الله بطفلين..
يوم الأسرة يمر كالتالي: الزوج يخرج إلي عمله بسيارته ويعود في نهاية اليوم.. والزوجة إما أن تجلس بصحبة طفليها في المنزل، أو تذهب إلي أسرتها، يخرجون ويدخلون من البوابة الرئيسية لمدينة الرحاب.
قبل أيام، تذكرت الزوجة أن هناك مدخلاً فرعياً للمدينة قريباً من العمارة التي تسكن بها، فاعتادت أن تخرج وتدخل منه، بدلاً من أن تقطع مسافة طويلة للبوابة الرئيسية للمدينة.
المدخل الفرعي يقع أمام حديقة سوزان مبارك ٥٠٠ متر تقريباً تفصل بين المدخل والطريق الرئيسي، تقطعه الزوجة بسيارتها كل يوم، وكذلك عدد قليل من السكان يمرون منه.
في تلك الليلة المرعبة - كما وصفتها ربة المنزل - كانت السيدة عائدة إلي منزلها في الواحدة ليلاً، تقود سيارتها الملاكي، وتضع طفليها الرضيعين «توأم» في المقعد الخلفي للسيارة، قبل أن تصل إلي المدينة بكيلو متر تقريباً، فوجئت الأم بأحد طفليها يبكي،
حاولت الأم أن تهدئه، ووعدته بالتوقف في مدخل المدينة، لكي تفتح حقيبة السيارة وتقدم له بعض الحلوي، ولكن الطفل استمر في البكاء، فاضطرت الأم للتوقف في الطريق، وقدمت لطفلها الحلوي، وانطلقت في طريقها مرة ثانية.
وصلت السيدة أمام المدينة، ودخلت في الممر المظلم المؤدي إلي المدخل الفرعي، وقبل ٣٠٠ متر تقريباً من البوابة، فوجئت السيدة بأن الطريق شبه مغلق، مسدود بحجارة، وبه فتحة صغيرة تسمح بمرور سيارة واحدة فقط، واكتشفت السيدة وجود أفراد حول الحجارة عددهم ٦ أو ٧ أشخاص.
واعتقدت السيدة أنه كمين شرطة، تم إنشاؤه لضبط أحد المتهمين، أو لتفقد الحالة الأمنية للخارج والداخل من المدينة، هدأت السيدة سرعة السيارة لتمر من بين الحجارة، فوجئت باثنين من الأفراد يقفان أمام السيارة، وعندما نظرت في وجوههما، شكت في أنه كمين شرطة،
واقترب أحد الأشخاص من الباب الخلفي الذي يجلس إلي جواره الطفلين، وحاول فتح الباب، إلا أن السيدة أسرعت باستخدام خاصية الـ«Center lock» لتغلق أبواب السيارة الأربعة.
بدأت تفاصيل بشعة ومثيرة منذ تلك اللحظة، حطم الأفراد زجاج السيارة ليتمكنوا من الدخول وفتح الأبواب، أصابوا الطفلين بجروح، انطلقت صرخات السيدة وطفليها، لم تعرف ماذا تفعل السيدة،
ضغطت علي دواسة البنزين بقوة، لتنطلق إلي الأمام لتصطدم بالحجارة، أصيبت بصدمة ولكن صرخات أطفالها أيقظتها مرة ثانية، استطاعت السيدة أن تهرب بسيارتها وحاول أحد المتهمين التعلق بالسيارة، ولكنه سقط علي الأرض.
لا تعرف كيف وصلت السيدة إلي مدخل المدينة، أوقفت السيارة أمام أمن المدينة، وأبلغتهم بالواقعة، احتضنت طفليها والدماء تسيل من أجسادهما، دخلت منزلها وأغلقت الباب خلفها، اتصلت بزوجها وأبلغوا رجال الشرطة، حضر رجال الأمن وحاولوا تعقب المتهمين، إلا أن المتهمين اختفوا، في اليوم الثاني استدعي رجال الشرطة السيدة،
وعرضوا عليها مسجلين خطر للتعرف عليهم، إلا أنها لم تتعرف علي أحد منهم.. تفاصيل الليلة المرعبة مرت بإصابات وجروح فقط علي تلك الأسرة، ولكنهم يخشون من أن تتكرر المأساة.. وتكون النتائج أبشع من ذلك.