الفاضلة أمل، الفاضل أشرف، الأعضاء الأعزاء،

أود أن أوضح، أن أحداً لم يطلب منا إغلاق هذا القسم، وأن هذا القرار طوعي وتم اتخاذه من قبل إدارة الموقع بعد أن وضح أنه لا معنى لإبقائه مفتوحاً، لأنه لن يكون له من اسمه نصيب، فالجهاز أعلن بمنتهى الوضوح أنه لن يجيب، أو على الأقل لن يجيب هنا، أو لن يجيب بنفسه، والأسباب ذكرها في رسالته إلى الأعضاء.

 كذلك أود أن أذكر بأن قسم "أنت تسأل وجهاز المدينة يجيب" هو أحدث الأقسام الفرعية إضافة لمنتدى "رحابي .. المدينة"، وقبل تدشينه في مارس الماضي، كانت هناك أقسام فرعية أخرى مثل "يعجبني ولا يعجبني" و "أفكار لتطوير المدينة" و "استشارات رحابية". الآن تم إغلاق "أنت تسأل" ولكن بقية الأقسام الفرعية الأخرى كانت ولازالت مفتوحة. لذا بإمكان الجميع نشر موضوعاتهم ومداخلاتهم في تلك الأقسام.

 يشهد الله أن إدارة الموقع بذلت جهوداً مضنية على مدار الأشهر الماضية من أجل الإبقاء على التواصل بين الأعضاء والجهاز، شملت تلك الجهود عدة اجتماعات مطولة مع القائمين على الجهاز، وكدنا نصل لحل توافقي ناجح يرضي جميع الأطراف – برغم ما يمثله من إرهاق لإدارة الموقع - وكنا على وشك الإعلان عنه، ولكن قدر الله وما شاء فعل، يبدو أن هناك سوء فهم أدى لما وصلت إليه الأمور.

 كان الحل يتلخص في تغيير الطريقة التي يتم بها التواصل بين الأعضاء والجهاز، فبدلاً من دخول ممثل الجهاز على المنتدى يومياً للرد على الأعضاء مباشرة (وهو ما اتضحت صعوبة حدوثه)، كانت إدارة المنتدى ستقوم بنقل مداخلات الأعضاء، وذلك من خلال مقابلة أسبوعية تتم وجهاً لوجه مع ممثل الجهاز، ليتم تدوين إجاباته وردوده على تساؤلاتهم ثم نشرها – بواسطة إدارة الموقع - على صفحات المنتدى.

 وقد طالب الجهاز إدارة الموقع بتغيير اسم القسم من "أنت تسأل وجهاز المدينة يجيب" إلى "أنت تسأل ورحابي يجيب" وهو ما تحفظت عليه إدارة الموقع، لأن رحابي ما هو إلا ناقل أو محاور أو بالأصح ساعي بريد وليس بمجيب، فالمجيب لازال هو الجهاز.

 أما سوء الفهم الذي حدث فسببه أن الجهاز من جانبه يرى أن الاتفاق كان على نشر رسالته للأعضاء وفي نفس التوقيت تغيير اسم القسم ثم عقد المقابلة الأسبوعية - التي سيرد أثناءها على الدفعة الأولى من تساؤلات الأعضاء - في وقت لاحق، بينما إدارة الموقع على الجانب الآخر ترى أن تغيير اسم القسم (الذي تتحفظ عليه أصلاً) كان مرهوناً بتنفيذ تلك المقابلة الأسبوعية الأولى.

 ما حدث هو أنه تم نشر رسالة الجهاز وتوالت ردود فعل الأعضاء، الجهاز غضب من لهجة الردود، وألمح إلى وجود سوء نية متعمد من جانب إدارة الموقع بسبب عدم تغيير اسم القسم، فقرر عدم إنفاذ الاتفاق.

 ختاماً ..

 إدارة الموقع ليست سعيدة على الإطلاق بفشل تلك التجربة الإيجابية الوليدة، والتي لم يكن لها مثيل في اي مدينة مصرية أخرى. وفي تقديرنا أن هناك أخطاء تمت من الجانبين: جانب الجهاز وجانب الأعضاء، وربما من جانبنا نحن إدارة الموقع كذلك، لكن عزاءنا أننا لم نحذف كلمة واحدة كتبها أي عضو، إيماناً منا بقيمة الحرية وبأن الرأي لا يقارع إلا بالرأي وبأن إقصاء الآخرين وتكميم أفواههم – حتى وإن اختلفنا معهم – هو أحد مظاهر الاستبداد الذي كنا ولازلنا نرفضه في مجتمعنا الواقعي وكنا ولازلنا نرفض أن ينتقل لمجتعمنا الافتراضي.

 في أمان الله