سرقة الأحذية! طبعاً في مساجد الرحاب!!
لأول مرة يتم سرقة حذائي بأحد مساجد الرحاب الشهيرة بأنها من أجمل المساجد الحديثة في القاهرة لما لها من تصميمات فريدة وبديعة - كالمسجد الأحمر (مسجد الرحمن) ذو المئذنة المستقلة - وروعة مبانيها وألوانها والخضرة والأشجار والنخيل التي تحيط بها من كل جانب. ولعلكم لاحظتم - لأول مرة في القاهرة - أن كل مساجد الرحاب قد روعي في تصميماتها قبل الإنشاء وجود أماكن إنتظار للسيارات ملحقة بها ولها قدرة عالية على إستيعاب الأعداد الهائلة من السيارات. صفات مساجد الرحاب التى تميزها عن غيرها كثيرة من حيث الإمكانيات والجمال والفخامة والتي لا مجال لذكرها كلها بالتفصيل. يبدو أن كل هذه المزايا قد أرخت الحس الأمنى لدي وأعطتني الأمان بأنه لا داعي لإتخاذ التدابير الأمنية التي عادة ما أقوم بها في أي مسجد آخر خارج الرحاب والتي تتمثل في أن أضع حذائي أمامي بعد موضع السجود أو أن أضعه بين قدمي عندما تكون الصفوف متقاربة ولايمكن وضعه أمامي. وأعتقدت أنه لا مكان بين المصلين في الرحاب لمن يندس بينهم وتسول له نفسه فعلته الشنعاء خاصة في رمضان. فاليوم بعد صلاة التراويح أفقت من غفلتي بعد عناء البحث عن حذائي إستمر عشر دقائق في جميع أرجاء المسجد على من يسألني هل تم سرقة حذائك أنت أيضاً؟ يا آلهي سرقة وفي بيت الله وفي رمضان وفي الرحاب؟؟ هذا آخر ما كنت أتوقعه. ولكن عندما أستوعبت الأمر وجدتني لست الضحية الوحيدة فقد كان هناك شاباً آخر وطفل ثالث لم يتجاوز عمره العاشرة وقال لي رجل آخر أنه اليوم خمسة أشخاص آخرين قد تم سرقة أحذيتهم. فتساءلت وهل هذه أول مرة فأكدوا أن هذا يحدث أيضا بباقي مساجد الرحاب. الطفل كان غضبان جداً يقول أن حذاءه جديد وأنه قد أشتراه لتوه بالأمس. وهنا كشف لنا الشاب بعد آن ذهبنا إلى إمام آلمسجد – الشيخ محمد النمكي- وأبلغناه بالسرقات بأنه قد رأى بعض الصبية (مصريين وليسوا كما يظن البعض، وهيئتهم تدل على أنهم من عمال الإنشاءات بالمدينة) وقد دخلوا المسجد مع بعض وسمعهم يتحدثون مع بعض عن أحذية وصنادل ولكنه لم يفهم وقتها معنى حديثهم. وفي رأيي أنهم إختاروا مسجد المرحلة الثانية (أحمد عفيفي) بكل دقة لأنه بجانب الفوود الكورت ويأتي إليه الكثير من غير سكان الرحاب والذين لن يكلفوا أنفسهم بالبلاغ عن السرقات لأن وقتهم ضيق ويريدون العودة لبيوتهم بسرعة. كذلك المسجد مزدحم عن آخره كأنك في صلاة الجمعة بخلاف مسجد المرحلة الرابعة على سبيل المثال. كذلك المسجد له مدخلان بضلعين متعامدين مما يسهل التمويه والخروج بالحذاء من المسجد بأمان. أذن الرحاب الآن ليست بمأمن من سرقات المساجد تماماً كما يحدث خارج الرحاب والحل المقترح هو نفس الحل النمطي المتبع في المساجد الأخري والمعروف عنها تكرار حوادث سرقات الأحذية ألا وهو الصناديق الخشبية ذات الأرقام والمفاتيح.... والسلام على الأمن والأمان في الرحاب.
ملحوظة: الحرامي سرق الحذاء بالشراب
.
رحابي مسروق رجع إلى زوجته حافي القدمين
|