الرحاب مدينة - وإن كانت كبيرة المساحة - إلا أنها تبقى مدينة مغلقة ومحاطة بأربعة أسوار، و يمكن التجول فيها من أولها لآخرها ومن أقصاها لأقصاها فيما لا يزيد عن 20 دقيقة.
وسواءً كان الحديث عن إعلانات سلعية أو خدمية، أو عن إعلانات عرض أو بحث، يهم الجميع أن يكون الطرف الثاني قريباً منه جغرافياً وألا يكون خارج حدود المدينة، وفيما يلي توضيح لما نقصده ..
فمثلاً .. في حالة العضو الرحابي الذي يريد شراء سلعة معينة، يهم هذا المشتري أن يعاين تلك السلعة قبل أن يشتريها، ويهمه كذلك أن ينقلها بسهولة – إن كانت كبيرة الحجم – بعد الشراء، كما يهمه أن تكون مستعملة استعمالاً راقياً، وكل هذا لن يتحقق إلا إذا كان صاحب وعارض السلعة المطلوبة هو كذلك من سكان الرحاب.
في المقابل: وفي حالة بائع السلعة الرحابي، يهمه كذلك أن يكون المشتري قريباً منه، خاصة في السلع الصغيرة، فهو إن أراد بيع جهاز موبايل مثلاً وأنزل إعلانه في الوسيط سيقرؤه كل سكان القاهرة، وسيظل يتلقى إتصالات من أشخاص يريدون الشراء لكنهم ليسوا على استعداد للحضور للرحاب حتى يتسلموا الموبايل. لذا من الأفضل لهذا للبائع أن يكون المشتري أيضاً من سكان الرحاب.
وحتى إدارة الموقع يهمها أن يكون البائع والمشتري من الرحاب، ففلسفة الموقع في تحصيل قيمة الإعلانات هي الذهاب للعضو في مقر سكنه / عمله تسهيلاً عليه، إذ يمر مندوب التحصيل على الأعضاء في نهاية كل شهر أو حسب الاتفاق، تماماً مثل محصل الكهرباء أو محصل الـ DSL أو من يوصل الطلبات للمنازل، وهذه الطريقة بلا شك صعبة التحقيق لو تم قبول الأعضاء من خارج الرحاب.
|