ثورة "أبناء عثمان" مستمرة..
وقفة ثانية أمام المدرسة في أول أيام الدراسةكتبت- مروة فتحي
ولا تزال ثورة أولياء أمور طلاب مدرسة عثمان بن عفان بمدينة الرحاب مستمرة، بعد أن تبين لأولياء الأمور عدم التزام د. حسن القلا صاحب المدرسة بما تم الاتفاق عليه خلال الوقفة الاحتجاجية السابقة، يوم الأحد 11 سبتمبر الجاري، لإلغاء الزيادة المبالغ فيها في المصروفات الدراسية، والاكتفاء بالزيادة القانونية، وبعض المشكلات الأخرى التي وعد د. القلا ببحثها للعمل على تحسين العملية التعليمية من جميع الأوجه.
أولياء الأمور أثناء الوقفة الاحتجاجية
فقد ذهب أولياء الأمور للحصول على أذون دفع المصروفات، فوجدوها كما هي، ولم يتم إلغاء الزيادة، وواصل أولياء الأمور الذهاب إلى البنك، حيث يتم توريد قيمة المصروفات، للسؤال عن إلغاء الزيادة ولكن بلا جدوى، مما دفع أولياء الأمور إلى اتخاذ قرار بتنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام مدرسة عثمان في أول أيام الدراسة بالمدرسة، أي الأحد 18 سبتمبر، لتأكيد تمسكهم بطلباتهم السابقة، مع رفع سقف طلباتهم من د. القلا بطلب توضيح أسباب رفع المصروفات من عام 2003 حين كانت المصروفات 900 جنيه وكيف وصلت إلى 4000 جنيه، فما الأسباب؟ وهل تم ذلك بطريقة قانونية؟ وهل توجد إمكانية للعودة إلى تلك المصروفات؟
كما قرر أولياء الأمور مراعاة التأكد من تسلم الطلاب للكتب الدراسية قبل دفع المصروفات.
بداية الوقفة
بدأت الوقفة في الموعد المتفق عليه أمام مدرسة عثمان بالمرحلة الرابعة، في الساعة السابعة والنصف صباح الأحد الماضي.. في البداية كان عدد أولياء الأمور قليلا لكنه أخذ في الزيادة، وانضم إليهم آخرون لم يكن لديهم علم بهذه الثورة، ومنهم المستشار /خالد، أحد أولياء الأمور الذي اتخذ موقفًا مؤيدًا، وكان حضوره فعالا، وقد فوضه أولياء الأمور في التحدث وشرح شكواهم، لكن غاب عن الوقفة أ/طه، أحد أولياء الأمور المؤثرين في هذه الثورة.
وصول أ/ فاطمة والاجتماع بأولياء الأمور
أ/فاطمة عبد السلام تستقبل أولياء الأمور
داخل مكتبها بالمدرسة
بعد وصول أ/فاطمة عبد السلام مديرة المدرسة، توجه أولياء الأمور إلى مكتبها، وبدأ الاجتماع الذي حاولت خلاله أ/ فاطمة احتواء غضب أولياء الأمور الذي تسبب به عدم التزام د. حسن القلا، واضطرارهم إلى ترك أعمالهم، والتأخر عن مصالحهم، والوقوف بالطريق مطالبين بحقوق أبنائهم. وخلال الاجتماع تعددت الشكاوى في مختلف الاتجاهات، مما أحدث حالة من عدم الاستقرار على مشكلة بعينها ليتمكن الجميع من مناقشتها، والوصول فيها إلى قرار حاسم، وهنا اقترح البعض اختيار بعض الحاضرين للتحدث باسم الجميع، والتزم الباقون بالخروج من المكتب وانتظار نتيجة المفاوضات.
مطالب "الثوار"
أبرز مطالب أولياء الأمور الارتقاء بالمستوى التعليمي، فتدني المستوى التعليمي بالمدرسة فاق الوصف لدرجة أن ولية أمر ذكرت أنه بسبب تكرار تغيير المدرسين على الفصل الواحد خلال العام الدراسي، مع ضعف مستواهم وقلة خبرتهم، وعدم متابعتهم للطلبة بالصورة المفروضة، فقد حدث أن معلمة اللغة الإنجليزية قامت بتصحيح الواجب لأحد الطلاب خطأ؛ فقد اعتبرت الإجابة على خمسة أسئلة من أصل عشرة أسئلة، إجابات صحيحة، بينما هي إجابات خاطئة. وهنا أقرت أ/ فاطمة بالمشكلة وطلبت من أولياء الأمور منح المدرسة الفرصة، حيث أن هذا هو اليوم الدراسي الأول لهذا العام، وسوف تعمل على تغيير هذه الأمور إلى الأفضل، كما أن نتيجة العام الماضي كانت الأفضل على مدارس الفيوتشر (فما بالكم بمستوى مدرسة الفيوتشر!!)، فردت عليها ولية أمر بأن ذلك بسبب الدروس الخاصة، وأن العام السابق كله لم يحدث به تغيير، على الرغم من وجود عدة شكاوى فما الجديد هذا العام؟
توضيح من أحد مدرسي المرحلة الثانوية
ومن أسباب الاعتراض على المصروفات أن أولياء الأمور، وأكثرهم من سكان الرحاب يتعاملون مع المدرسة على أنها مدرسة تجريبية أو نموذجية، وقد أوضح أ/ محمد أن المدرسة النموذجية أو التجريبية تكون ملكًا للحكومة، أما مدرسة عثمان فهي مملوكة لشخص، وبالتالي ليست نموذجية ولا تجريبية، (وذلك يتنافى مع ما وعد به هشام طلعت مصطفى سكان الرحاب بوجود مدرسة نموذجية داخل المدينة).
أ/محمد يوضح بعض النقاط لأولياء الأمور
مكاسب حققتها الوقفة
سمحت أ/فاطمة عبد السلام لجميع الطلاب القدامى، أي من المرحلة الخامسة الابتدائية إلى الثانوية العامة، باستلام الكتب الدراسية قبل دفع المصروفات، كما وعدت بتوصيل جميع وجهات النظر إلى د. القلا، وإن كان ذلك قد أثار غضب أولياء الأمور؛ فهذه النقاط تم الاتفاق عليها خلال الوقفة السابقة، لذا فقد اتفق أولياء الأمور على توثيق اتفاقهم على ضرورة عدم زيادة المصروفات والامتناع عن سدادها حتى يتم إعادتها كما هي في السنة السابقة دون زيادة، سوى الزيادة القانونية، بناء على ما تم الاتفاق عليه مع د. القلا، وحرر بذلك محضر اجتماع مؤرخ بتاريخ 18/ 9.
نهاية الاجتماع
تلقت أ/فاطمة مكالمة تليفونية من مشرفي المدرسة لسؤالها عن حصص المدرسين المتواجدين بالاجتماع، وهنا تغير موقف أ/ فاطمة تماما، وسيطرت عليها حالة من الغضب حاولت السيطرة عليها، وطلبت من أولياء الأمور أن يدعوها تباشر عملها، وتركت الاجتماع وذهبت للمرور على المدرسة، وطلبت من أولياء الأمور البقاء في مكتبها حتى ينتهي الاجتماع.
وبذلك انتهت الوقفة الاحتجاجية الثانية.
روابط ذات صلة:
ثورة أبناء "عثمان بن عفان"
محضر الاجتماع التاني الذي تم في مدرسة عثمان بن عفان
صفحة أولياء أمور مدرسة عثمان بن عفان - مدينة الرحاب- على الفيس بوك